حين انسحق المحبون وأفسحوا للقسوة مكانا ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت وتقلص الحب فى نفوس بعضهم فشقوا
وتراجعوا وأفسحوا بتخاذلهم مكانا أوسع للقسوة ومساحة أوسع للدموع والحزن... وتهلل وجه القساة حين وجدوا
الجهل قد انتشر فلا معرفة صحيحة بالحب، وإنما لهاث قميىء نحو المادة أنست الإنسان أن به نفحة من الروح والحب
والرومانسية تحتاج هى الأخرى إلى الاهتمام والتنمية.
فهل خجل الرومانسيون أن يعلنوا عن ذاتهم فى ظل هذا الضجيج؟وهل عجزوا عن زرع الحنان فى نفوس الظامئين
إلى الحب؟وهل قدروا أن يعيشوا بلا حب؟ كيف وهم كالأسماك فحيث لا ماء إذن لا حياة؟!!
هل يمكن للمرء أن يعيش بلا محبة؟
فى الأثر (هل الإيمان إلا الحب والبغض)؟، و فى الصين يقولون: "إذا كان لديك درهم وكنت جائعًا فاشتر بنصفه
رغيفًا تسد به جوعك، واشتر بنصفه الآخر وردة تُنعش بها مشاعرك..."
وهل الحياة هى مادة تخلو من روح وحب وحنين ؟ هل الحياة مسكن وملبس ومأكل ومشرب فقط دونما نظر للحب؟!
وهل تلك حياة نحياها حينما نفقد بغباوة رائعة الحب أو نفتقده فى حياتنا؟؟
خذ قصرا ومالا وجاها ولكن تخلى عن ابتسامة حقيقية تخرج من عمق داخلك فهل تقبل؟؟
أتراك ترضى بالمال عند كره الابن لك؟ أم تراك ترضى بالمادة كل المادة حين يتفرق عنك المحبون؟!
يا أخى خذ قلبى وأعطنى حبا...خذ قلبى وأعطنى حبا...أنا أصدقك خذ قلبى وأعطنى حبا.
أعطنى حبا أعرف به أنى أتنفس مشاعرى بصدق...خذ قلبى و أعطنى حبا أستنشق به عبير الحياة...خذ قلبى و
أعطنى روحا وحنانا ومودة...إن راحة الروح فى الحب كما غذاء الروح فى الحنان.