إن الحياة شعار لاستمرار الحب والزواج لا نستطيع أن نتخيل الحياة بين أي اثنين أو بين أفراد الأسرة الواحدة بدون الحب، والإخلاص، والتفاهم اللازمين لاستمرار الحياة والتغلب على مشاكلها وتحمل مسئولياتها التي لا تنتهي، فتخيلوا كل هذه الأعباء المطالبين بتحملها ولا يوجد الحب أو المودة أو التفاهم المشترك الذي يهون الصعاب، ويفتح الطريق كي تسير الحياة، فالحب علاقة متبادلة، أخذ وعطاء، لذلك فعلى أي طرفين اتفقا أن يعيشا حياتهما معا في سعادة أن يجعلا من التنازل لبعضهم البعض حين تتعقد الحياة شعار لاستمرار الحب والزواج والحياة بينهما.
ويؤكد الدكتور أحمد سامح أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية أن أي من الخطيبين قبل زواجهما تكون لهما شخصية مستقلة.. إما سوية أو مريضة بالأنانية والتملك وحب النفس وعند إتمام الزواج تظهر سمات الشخصيتين فمن تعود العطاء لا يمكنه الأخذ فقط وتتدخل التربية في تحديد معالم نفسية كل إنسان فالدفء الأسري والحنان عادة ما يكون أبناء البيت عطائين محبين للناس وفي المنازل المفككة والتي تعاني من انفصال الوالدين قد يكون أولادهم غير أسوياء ويظهر ذلك بوضوح في الزواج.
كما أثبتت العديد من الدراسات الاجتماعية أن الحب يطيل من عمر الزواج، فقد أجرى عدد من علماء جامعة هارفارد الأمريكية دراسة للتعرف على تأثير الحب على عمر الحياة الزوجية، واكتشفوا أن الإنسان الذي يعطي قلبه وحبه للناس يعمر طويلا عن الحاقد والحاسد وهذا ينطبق علي الزوج أو الزوجة في علاقتهما الزوجية، فالحب يشعر الزوجين بالاطمئنان والأمان فالأزواج المتحابون يعتقد كل واحد منهم أن شريكه أكثر الناس جمالا وحنانا وشفافية حتى إن لم يكون هكذا في نظر الآخرين، أما في حالة الكراهية فمهما فعل الزوجان فلا رضا أو سماحة أو تقبل حتي لو أغدق أحد الطرفين علي الآخر رغبة في استمرار الحياة الزوجية.